مـيـول

شارك في تأليف الكتاب مجموعة من الباحثين والنقاد والكتاب من مختلف المجالات مثل مصطفى الغرافي ومحمد الداهي ورضوان العمري وقاسم شرف وياسين معيزو وإبراهيم مهديوي وطارق بوسلهام وعزيز أوسو ولطيف شنهي من تونس. يُقدّم الكتاب دراسة علمية تكشف بعمق عن الاستراتيجيات الخطابية المتعبة لتحليل وتفكيك أدب الهجرة وقيمته وجمالياته انطلاقاً من تفكيك عددٍ من النصوص الأدبية والكيفية التي يتمثل بها الأدب موضوع الهجرة. إذْ تُساعد مثل هذه الدراسات التي تحفر في مجالات لا مفكّر فيها من الاقتراب من موضوعات جديد يتشابك فيها الأدبي بالتاريخي والأنثروبولوجي بالسوسيولوجي ليقدما معا متناً نقديا مغايراً عن طبيعة الكتابة النقدية الموجودة.

يقدم الكتاب حسب لجنته العلمية « أبحاثاً متنوعة تلتقي جميعها في فحص ووصف الأدوات التعبيرية والاستراتيجيات الخطابية المعتمدة في نسج خطاب السفر، باعتباره تجربة مفتوحة على فضاءات جغرافية وأنساق ذهنية غير مألوفة، مما يثير رغبة المسافر في تدوين التجارب وتوثيق المشاهد المخزنة في الذاكرة والمخيلة باستثمار الأدوات والإمكانات، التي توفرها الأشكال التعبيرية المختلفة. لذلك، نرى أن تخصيص كتاب لفحص موضوعة السفر كما تجسّدت في خطابات متغايرة من حيث إطارها النوعي، أمراً في غاية الأهمية، لأنه يسمح برصد الخصائص البنائية والعناصر التكوينية التي تميز كتابات السفر، كما يتيح توضيح المضامين الفكرية والقيم الإنسانية والجمالية التي تزخر بها الخطابات المرصودة لوصف وتشخيص تجربة السفر».